العالملايف ستايلمعلومات عامةمعلومات وخصائص علمية

فوائد الغبار

تعد الرياح إحدى الظواهر المناخية الأساسية التي تحدث في كوكب الأرض، وهي عبارة عن انتقال الهواء من مناطق الضغط العالي إلى مناطق الضغط المنخفض، فعليًا تحدث ظاهرة الرياح بسبب تسخين الشمس لسطح الأرض بشكل غير متساوٍ، مما يؤدي إلى ارتفاع الهواء الساخن وهبوب الهواء البارد لملء الفراغات الجزيئية، استخدمت الرياح منذ القدم في العديد من الجوانب أهمها إنتاج الطاقة عن طريق توربينات الرياح التي توفر حوالي 25% من طاقة العالم السنوية، بالإضافة إلى الاستفادة من الرياح لحركة طواحين الهواء التي تطحن الحبوب وتضخ الماء، ويدرس العلماء بشكل أوسع طرق الاستفادة من الرياح بشكل أكبر، في الجانب الآخر تحمل الرياح عند هبوبها العديد من الجزيئات الصغيرة وتنقلها من مكان لآخر، وتسمى هذه الجزيئات باسم الغبار.

 الغبار

  •  هو عبارة عن مجموعة من الجزيئات المجهرية يمكن رؤيتها إن اجتمعت معًا بالعين المجردة، كما أنّها خفيفة للغاية لذلك تنتقل مع هبوب الرياح،
  • كما يمكن أن يتكون الغبار من حبوب اللقاح، البكتيريا، الدخان، الرماد، الرمل والعديد من الجزيئات الصغيرة الأخرى، كما يمكن اجتماع ذرات الغبار في العواصف الشديدة مما يتسبب في ظاهرة العواصف الرملية التي تحدث في أغلب المناطق الجغرافية الجافة والمفتوحة،
  • وتحمل العواصف الرملية معها الغبار الرملي، مما يؤدي إلى تسببها في مشاكل في التنفس والرؤية، في عام 1983م تسببت إحدى العواصف الرملية في أستراليا الكثير من الدمار الذي استغرق إصلاحه العديد من السنوات، ومع ذلك فالغبار لا يسبب فقط مجموعة من الأضرار

فوائد الغبار

  • بالرغم من العديد من الأضرار التي يصيبها الغبار مثل تسبّبه بالحساسية والعديد من الأمراض التنفسية، لكن استطاع العلماء البحث في فوائد الغبار والاستفادة منه في عدة طرق،
  • أهمها صنع ما يسمّى بغبار الطرق، الذي يتكون عن طريق المعالجة الكميائية للغبار وخلطه مع عدة أنواع من الصخور والمعادن مع صقلها واستخدامها في تعبيد الطرق،
  • كما أن حركة السيارات على الشوارع تساهم في زيادة صلابة الطرق عن طريق تثبيت المزيد من الغبار في الهواء على الطرق، بالإضافة إلى فائدة الغبار الأخرى وهي نقل غبار الطلع أو حبوب اللقاح بين النباتات مما يساهم في عملية تكاثر النبات،لكن في الجانب الآخر من المهم تنظيف البيوت جيدًا من الغبار،
  • حيث إنّ الغبار في المنزل يقود إلى انتقال بيوض حشرة تسمى عث الغبار التي تتسبب بحساسية شديدة للجهاز التنفسي، كما أنّها تتراكم على المفروشات والسجاد وتنتقل بسهولة عن طريق أي حركة خفيفة تحدث في المنزل كالمشي على السجاد والانتقال بين الغرف،
  • كما ينصح باستخدام الأثاث الخشبي والمصنوع من الجلد أكثر من الأثاث المصنوع من القماش، حيث إنّ الخشب والجلد يلتقطان الغبار بشكل أقل بكثير.

ما هو الغبار

تعريف الغبار على أنّه مسحوق جاف وناعم؛ يتكوّن من جزيئات صغيرة من مواد محطمة موجودة على الأرض أو على الأسطح أو محمولة في الهواء

  • إذ يتكوّن الغبار بشكل عام من جزيئات في الغلاف الجوي مصادرها متعددة مثل التربة، الغبار الذي ترفعه الرياح أيّ العوامل الريحية، الانفجارات البركانية، والتلوث، ومن الجدير ذكره أنّ غبار كل من المنازل، المكاتب والبيئات البشرية الأخرى يحتوي على كميات صغيرة من حبوب اللقاح النباتية، الشعر البشري والحيواني،

  • ألياف المنسوجات، الألياف الورقية، المعادن من التربة الخارجية، خلايا الجلد البشرية، جزيئات النيزك المحترق، والعديد من المواد الأخرى التي قد توجد في البيئة المحلية.
  • كما يمكن أنّ يتكوّن الغبار من البكتيريا، الدخان، الرماد، بلورات الملح القادمة من المحيط، وقطع صغيرة من الصخور؛ بما في ذلك الرمال، فعندما يكون الجو عاصفًا في الخارج يمكن رؤية جزيئات الغبار تتحرك في الجو، إذ تسمى الكميات الكبيرة من الغبار التي تحملها الرياح القوية عبر الغلاف الجوي بالعواصف الرملية؛
  • والتي تحدث في الغالب في المناطق الجافة المفتوحة، ومن الجدير ذكره أنّ أهم ما يميز الغبار أنّه ثقيل بما فيه الكفاية لرؤيته وخفيف بما يكفي لتحمله الرياح.

الأثر الصحي للغبار

لا بُدّ من معرفة الأثر الصحي له؛ وذلك لأنّ الغبار يحتوي على الكثير من السموم والمعادن الثقيلة، والتي من الممكن أنّ تسبب للأطفال التسمم، الإصابة بالطفيليات والأمراض المعدية، ومع ذلك فإنّ الضرر الأكثر شيوعًا للغبار على صحة الإنسان هو الحساسية؛

  • حيث تشير الإحصائيات إلى أنّ 40 ٪ من الناس يعانون من الحساسية تجاه الغبار، إذ إنّ كثير من المرضى لا يشتبهون في أنّ السبب وراء مرضهم هو الغبار المنزلي العادي، ففي كثير من الأحيان يتم خلط أعراض الحساسية من الغبار مع أعراض البرد؛ والتي تتمثل في سيلان الأنف المزمن، التهاب الحلق، العطاس، التهاب الأغشية المخاطية، السعال الجاف، احمرار العينين، والتهاب وحساسية الجلد المتكررة،
  • بالإضافة إلى الحكة الشديدة الناتجة عن جفاف، تهيج وحساسية الجلد.
  • وفي أسوأ الحالات يمكن أنّ تسبب الحساسية في تطور الربو القصبي؛ وهو مرض خطير للغاية، حيث يتسبب في موت حوالي 5000 شخص سنويًا معظمهم من الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية، كما يؤدي استنشاق تركيز عالي من الغبار إلى جعل أعراض بعض الأمراض أسوأ؛ كأعراض أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو، مرض انسداد الشعب الهوائية المزمن أو انتفاخ الرئة
  • ، ومن الجدير ذكره أنّه لا يوجد في الوقت الحالي أيّ دليل قوي على أنّ الغبار يسبب الربو بشكل مباشر، إلا أنّ تنفس الغبار بتركيز عالٍ على مدى سنوات عديدة يُعتقد أنّه يقلل من وظائف الرئة على المدى الطويل ويساهم في اضطرابات مثل التهاب القصبات المزمن واضطرابات القلب والرئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى