لماذا يحدث اختناق عصب اليد
أسباب اختناق عصب اليد
إن الأعصاب هي أنظمة توصيل بالجسم كتلك التي توجد في الهاتف المحمول إذ تقوم بنقل الرسائل ما بين الدماغ وباقي أعضاء الجسد، فتقوم بعض الأعصاب بحمل الرسائل من الدماغ إلى العضلات حتى يتم تحريك الجسم، وتقوم أخرى بحمل الرسائل الخاصة بالألم، الضغط، درجة الحرارة من الجسم إلى الدماغ، وتتجمع الكثير من الألياف الدقيقة في كل عصب لحمل الرسائل، وتوجد طبقة خارجية لعزل الأعصاب وحمايتها، ولكن في بعض الأوقات من الممكن أن تتلف الأعصاب الموجودة باليد بما يُعرف باسم (متلازمة النفق الرسغي) ومن أسبابها التالي:
- تتضرر الأعصاب نتيجة الضغط الزائد: من خلال التمدد أو الجروح، إذ أن متلازمة النفق الرسغي تنتج عن مشكلة تنشأ بسبب الضغط الزائد على العصب المتوسط باليد، كما أنه من الممكن أن تؤدي المتلازمة إلى أن يصبح العصب المتوسط أبطء مع مرور الوقت، وعندما تحدث صدمة في تلك المنطقة يمكن أن يكون العصب أبطء كثيرًا.
- قطع العصب: عند حدوث قطع في العصب فإنه يتوقف تمامًا عن إرسال الإشارات، نظرًا لأن الإشارات لا يمكنها العبور من خلال فجوة في العصب، ومن الممكن أن تتراوح إصابات تمدد العصب ما بين الإصابات الخفيفة المؤقتة إلى الإصابات الشديدة الدائمة، وتعتمد قوة الإصابات على مدى التمدد.
- تنشأ إصابات الأعصاب حينما تتمدد الأصابع، اليد، الرسغ بصورة زائدة أو إذا تم سحقها حرقها.
- من الممكن أن ينشأ تلف الأعصاب نتيجة الإصابة، المرض أو سوء التغذية، فمثلًا تُعد حوادث السيارات، إصابات العمل أو السقوط أحد المُسببات المنتشرة لتلف الأعصاب.
- كما يمكن أن يكون السبب هو بعض الأمراض الطبية ويضم ذلك العدوى، الاستخدام المتكرر أو غيرها من الأمراض.
- كما أن كثرة استخدام الهواتف المحمولة كذلك تؤثر على اليد وأعصابها، إذ أن الأعصاب تتأثر بالأضرار والألم.
وحتى يتم تشخيص إصابة الأعصاب لا بد أن يقوم الطبيب بالفحص الجسدي، ويقوم بطلب اختبارات مختلفة لتقييم أيدي المُصاب ومعصمه وقد تكون الاختبارات كالتالي:
- اختبارات بدنية.
- الأشعة السينية.
- الأشعة المقطعية.
- الموجات فوق الصوتية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- دراسة عصب التشخيص الكهربائي (EMG).
أعصاب اليد
تتشكل اليدين والمعصمين من الكثير من (العظام، المفاصل، الأربطة، العضلات، الشرايين، الأعصاب)، وعندما تحدث أضرار بسبب صدمات أو أي مشاكل أخرى باليد أو الرسغ من الممكن أن ينتج عنه آلامًا في الأعصاب أو فقدان الوظائف في المناطق المختلفة من اليد والتي لكل منها وظيفة كالتالي:
- العصب المتوسط: هو الذي يُمكن الشخص من ثني الإبهام والسبابة والوسطى، وأيضًا تحريك الإبهام بعيدًا عن راحة اليد.
- العصب الزندي: يُعطي مسارًا حسيًا (أي يقوم بإرسال الإحساس بالآلام ودرجات الحرارة إلى الدماغ) إلى راحة اليد والإصبع الخنصر وجزء من الإصبع البنصر، كما يُتيح وظيفة حركية لحركة اليد الدقيقة وثني الأصابع الخنصر والبنصر.
- العصب الكعبري: وهو المُتحكم في الوظيفة الحركية للمعصم، الأصابع، الإبهام ، كما يُتيح مسارًا حسيًا إلى الدماغ للإبهام والسبابة والأصابع الوسطى.
والهيكل المعقد المُكون لليد والمعصم يسمح للفرد بأن يحصل على مجالات واسعة من الحركة، وقد يتعرض الأشخاص ممن يعانون من أعراض تلف الأعصاب إلى الكثير من الآلام في الأعصاب وينتج عنه الحد في مجال حركتهم، فتكون المهام اليومية أكثر من حيث صعوبتها، وبناءً على ذلك فعندما يتم الضغط على أحد الأعصاب في اليد أو الرسغ من الممكن أن يصبح هناك آلام وعدم القدرة على الإحساس في اليد والأصابع أو فقدان الوظائف الحركية والحسية في اليد والمعصم والذراع.
أساليب العلاج
هناك عدة أنواع من العلاجات المتوفرة لمتلازمة النفق الرسغي:
-
العلاج الطبيعي
والذي يشمل على:
- الكمادات الباردة تساعد في تخفيف الألم عن طريق تخدير المنطقة المصابة.
- تمديد عضلات اليدين والمعصمين عدة مرات في اليوم يساعد على زيادة الدورة الدموية في الدم ويمكنه أيضا تخفيف بعض الأعراض.
-
العلاج الفيزيائي
التدليك من خلال المعالج الفيزيائي يعمل على تنشيط نقاط الضغط ويزيد من تدفق الدم ويؤدي الى التخلص من تصلب العضلات والحد من الألم والتورم.
-
العلاج الدوائي
تناول أدوية بوصفة طبية مثل مضادات الالتهابات كالإيبوبروفين والنابروكسين للحد من الألم.
-
العلاجات التكميلية
مثل الوخز بالإبر الذي يساعد في استعادة وظيفة العصب وتخفيف الأعراض.
-
العلاج الجراحي
يتم اللجوء للعلاج الجراحي إذا فشلت جميع الحلول السابقة وكانت الأعراض تزداد سوءاً