ما هو صابون الكولاجين
الكولاجين
الكولاجين هو بروتين يتم تصنيعه بصورة طبيعية في الجسم، ويشكل ما يقارب ثلث البروتين الموجود بالجسم.
يلعب الكولاجين دورًا مهمًا في العديد من أجزاء الجسم، إذ إن له دور مهم في الحفاظ على البشرة وجعلها مشدودة وأكثر مرونة، والحفاظ على صحة المفاصل.
لكن مع التقدم بالعمر تبدأ نسبة الكولاجين بالجسم بالنقصان، ويظهر ذلك من خلال بداية ظهور علامات التقدم بالعمر والشيخوخة على البشرة، وبداية ألم بالمفاصل.
ما هو صابون الكولاجين، وهل هو فعال حقًا؟
ما هو صابون الكولاجين؟ هو أحد المنتجات الموضعية التي يتم إنتاجها وتسويقها لمحاربة علامات تقدم السن، والمحافظة على نضارة البشرة، ويوجد إقبال عليها من الكثير بسبب الإعلانات والدعاية التي تشد الكثير.
بعد الإجابة عن تساؤل ما هو صابون الكولاجين، يجب توضيح هل صابون الكولاجين فعال حقًا؟
إن الإجابة المباشرة هل صابون الكولاجين وغيرها من المنتجات الموضعية المحتوية على الكولاجين، مثل: الكريمات والحقن فعالة؟ هو لا، لا يعد صابون الكولاجين وغيرها من المنتجات الموضعية فعالة في إنتاج وتعزيز نمو الكولاجين بالجسم والبشرة.
إذ إنه لم يثبت أبدًا بأي دراسة طبية أو تطبيق على أن منتجات الكولاجين الموضعية تحفز تكوين الكولاجين أو نموه، ويمكن تفسير عدم فعالية صابون الكولاجين وغيرها بما يأتي:
- يعد حجم الكولاجين الذي يتم إضافته إلى الصابون وغيره من المنتجات الموضعية أكبر من أن تخترقه الطبقة العليا من الجلد.
- هذه المنتجات لا تستطيع إن تصل إلى طبقة الأدمة لإتمام وظيفة الكولاجين الطبيعية، ولإعطاء البشرة المزيد من الكولاجين الذي يساعد على تعويض ما فقدانه.
ربما قد يشعر الشخص بعد استخدام صابون الكولاجين وكريمات الكولاجين أن بشرته قد أصبحت أكثر نعومة والتجاعيد أقل بروزًا من قبل، لكن ذلك وهمًا وليس مساهمة في تكوين وتعزيز نمو الكولاجين، إذ قد تجتاز هذه المنتجات سطح الجلد فقط.
طرق إعادة بناء الكولاجين
بعد توضيح أن استخدام منتجات الكولاجين الموضعية ليست فعالة في ما يتعلق بمقاومة علامات تقدم السن، فما هي الطرق التي يمكن فعله لإعادة بناء الكولاجين؟ يمكن توضيح هذه الطرق في ما يأتي:
1. النظام الغذائي
يوجد مجموعة من العناصر الغذائية المهمة في دعم تكوين الكولاجين، والتي ينصح بوجودها في النظام الغذائي. ومن هذه العناصر ما يأتي:
-
فيتامين ج
يجب الحرص على الحصول على فيتامين ج من الخضروات والفواكه، مثل: الفراولة، والبرتقال، والفلفل، والبروكلي.
كما يمكن الحصول على فيتامين ج الموضعي بتركيز يتراوح ما بين 5-15%، إذ إن له مفعولًا مضادًا لشيخوخة البشرة من خلال تحفيز إنتاج الكولاجين.
-
فيتامين أ
يوجد فيتامين أ في الأطعمة النباتية التي تحتوي على بيتا كاروتين، وفي الأطعمة المشتقة من الحيوانات.
قد يساهم الحصول على فيتانين أ في تحسين مظهر الجلد المعرض للضوء عن طريق تحفيز إنتاج كولاجين جديد في طبقات الجلد.
-
النحاس
بعض الأصناف الغذائية غنية بالنحاس، ومن هذه الأصناف المكسرات، والمحار، واللحوم الحمراء.
-
الأطعمة التي تحتوي على البرولين
البرولين هو أحد أنواع الأحماض الأمينية، وهذه الأحماض هي الوحدة الأساسية في تكوين البروتين، ومنها: الكولاجين.
ومن الأصناف الغذائية التي تحتوي على البرولين مشتقات الألبان، وفول الصويا، والملفوف، واللحوم.
2. التقشير
إن من الطرق التي تساهم في إعادة بناء الكولاجين هو التقشير الكيميائي، وهو تقشير لطبقة الجلد من خلال أحماض تقوم بتقليل ظهور مشكلات البشرة، مثل: التجاعيد، والخطوط الدقيقة، كما ياعد التقشير على تحفيز إعادة تكون الكولاجين في طبقات البشرة.
كما تلتئم البشرة خلال أيام قليلة بعد جلسة التقشير، مما يكسب الجلد ملمس ناعم وقليل التصبغات.
3. علاجات الليزر
إن الخضوع لجلسات الليزر من شأنه أن يساعد البشرة على الظهور بمظهر أصغر من خلال تعزيز إنتاج الكولاجين.
حيث أنه يساعد في التخلص من ظهور الخطوط الدقيقة، والتجاعيد، وتفاوت لون البشرة وملمسها.
نصائح للمحافظة على مستويات الكولاجين
يوجد مجموعة من العوامل التي قد تعمل على استنزاف مستويات الكولاجين بالجسم، ويجب تجنبها للمحافظة على صحة الجلد لأطول فترة ممكنة، ومنها ما يأتي:
1. تجنب الإفراط في استهلاك السكريات
تعمل نسبة السكر المرتفعة على تكون جزيئات تسبب إتلاف البروتينات، وجعل الكولاجين جافًا وهشًا وذو بنية ضعيفة.
2. تجنب التدخين
تعمل مادة النيكوتين على تضيق الأوعية الدموية في الجلد، مما يقلل من وصول المغذيات والأكسجين إلى طبقات الجلد، ليلحق الضرر بإنتاج الكولاجين.
3. تجنب التعرض لضوء الشمس
إن الأشعة فوق البنفسجية تعمل على تحلل الكولاجين بصورة أسرع، مما يؤدي إلى إتلاف ألياف الكولاجين والإيلاستين وتراكمهما بشكل غير طبيعي، وهذا يؤدي إلى تشكل التجاعيد على الوجه.