كيف أحقق أحلامي

مفاتيح تحقيق الأحلام

الحلم كلمة عظيمة لو تعمَّقنا فيها لوجدنا أنها مفتاحٌ لكثيرٍ من أبواب الحياة، لكن للحصول على هذا المفتاح ينبغي أولاً أن يدرك المرء أنَّ هذا المفتاح لا يأتي من تلقاء نفسه، بل هناك أمور يجب على الإنسان القيام بها، ومنها ما يأتي:

الوقت المناسب لتحقيق الحلم

من الطبيعي عندما يودُّ الإنسان البدء بتحقيق أحلامه أن يتسائل، متى سيأتي هذا الوقت، ومتى ستسمح له الفرصة بالبدء بالعمل. كي يتحقق أي حلم أو أي هدف فلا بُدّ من البدء بالعمل والمثابرة من البداية، فلا يجب أن يُنتظر الوقت المناسب حتى يحين، فالإنسان هو من يصنع الوقت المناسب، ولذلك فإنه يمكن القول إن الوقت المناسب لتحقيق الحلم لا يحين بقرار أي أحد إلا الحالم نفسه، ولا يجب أن يقعد الحالم مكتوف الأيدي منتظراً أن يحين الوقت المثالي، حيث يقول البعض ليس هناك وقتٌ مثاليٌّ من تلقاء نفسه، فلا ينتظر ويؤجل السعي، بل عليه أن يحاول ويسعى إلى اكتساب المهارة الكافية، ومن ثم يصنع بنفسه الفرصة المنشودة.

تطبيق الحلم

لكل شخصٍ طموح حلمٌ خاصٌ به، لطالما سهر الليالي بسببه وأرَّق منامه وهو يفكر كيف تكون الطريقة المُثلى لتحقيقه، وهذا ليس خاطئاً، على العكس فإنّ أول خطوةٍ لتحقيق الأحلام هي أن يحلم بها الشخص؛ فكلُّ شيءٍ يبدأ من داخل الإنسان، فليطلق العنان لخياله بالتفكير لكن بالإمكانيات المتاحة، فليكن كذاك الشخص (الحالم) الذي يؤمن بحلمه ويحاول باستمرار أن يضيء الطريق نحوه، مع الموازنة بين الطموح والقدرات الفعلية للشخص فلا يكون الحلم كبيراً ويفوق قدراته إلى حدٍ ما.

أيضاً من المفيد إطلاع الآخرين -ممن يوثق بهم- على أحلام الشخص؛ فمشاركة الأصدقاء الأحلام شيء جيد، فكثير من الأحلام التي قد تكون مدفونة داخل الشخص لا يعرفها أحد، وقد ينساها وتذهب أدراج الرياح ولا تُحقّق، فعندما يُطلع الشخص من حوله عليها فإنه سيُضطر إلى تكرارها وبالتالي سيُصدّقها مع الأيام وسيشعر بالمسؤولية اتجاه تحقيق ما حلم به.

على الحالم أن يضع خطة مدروسة لتحقيق حلمه، وهناك قولٌ مأثور (أنك تحصل على ما تخطط له)، وهذا صحيح؛ فالحلم يحتاج إلى عناية وتفكير وخطة تُفتّت إلى أجزاء صغيرة قابلة للتطبيق وقابلة للإنجاز في زمنٍ محدد، والعمل على هذه الخطة سيجعل شعور تحقيق الحلم ألذ وأمتع.

وأخيراً وبعد كل هذا العناء، وعندما يتحقق الحلم لا مانع من أن يستمتع الحالم ويعيش حلمه على أرض الواقع، فهذه ثمار ما قد زرع.

ما وراء الحلم

على كل حالم أنْ يجلس مع نفسه ويرى حلمه من منظورٍ آخر، أي أن يدرك عدة أمور، إن أدركها فقد قطع شوطاً ليس بالقليل من طريقه نحو تحقيق حلمه؛ لذا سيتم طرح عدة أسئلة إن أجاب عليها فسيصبح طريقه أكثر سهولة، ومن هذه الأسئلة ما يأتي:

Exit mobile version