جمعيتا مكافحة مرضى السرطان والقلب في الولايات المتحدة أكدتا أن كثرة تناول الفيتامينات لا يعود على الجسم بفائدة أكثر.
أكدت كل من جمعيتي مكافحة مرضى السرطان والقلب في الولايات المتحدة أن كثرة تناول الفيتامينات لا يعود على الجسم بفائدة أكثر من الغذاء السليم.
وذكرت صحيفة الميرور البريطانية نقلاً عن الجمعيتين أن أجسادنا لا تمتص بالشكل الكافي الفيتامينات والمعادن من الأقراص والكبسولات.
وأوضحا أن أجسامنا مهيأة للتعرف أولاً على الطعام ولا داعي بالتالي لإنفاق الكثير من النقود على شيء لن يكون فعالاً وليس له تأثير علاجي. وحذرت الجمعيتان من تنامي صناعة المكملات الغذائية واندفاعنا وراء الإعلانات الترويجية، مشيرين إلى أنه باستثناء النساء الحوامل، وبعض المسنين والأشخاص الذين يتبعون أوامر الطبيب فلا يجب على أحد تناول هذه المواد.
وأضافا أن كل ما نحتاجه في المكملات موجود بالفعل في طعامنا، وأكدا عدم وجود دور للفيتامنيات التي تؤخذ مرة واحدة في اليوم، لمنع السرطان أو أمراض القلب.
وبدلاً من ذلك، فقد أوصى أطباء الجمعيتين باتباع نظام غذائي متوازن مع مجموعة متنوعة من الأطعمة لتكون أكثر فعالية من أي كبسولة.
وعلى سبيل المثال، فبالنسبة لفيتامين د، وخاصة لدى كبار السن، فإن الجرعة اليومية الموصى بها هى ١٠٠٠وحدة دولية يومياً، لامتصاص ما يكفي من الكالسيوم والفوسفور من النظام الغذائي، للحفاظ على عظام قوية.
ومع ذلك، لا يوجد أي دليل على أن المكملات من فيتامين د تمنع الكسور.
وحذر الأطباء أيضاً من مكملات الكالسيوم، لأنها ترفع خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة ٣٠٪ كما يمكن أن تؤدي المكملات الغذائية أيضاً إلى حصى الكلى ومشاكل في الجهاز الهضمي.
وأشار الأطباء إلى دراسة في عام ٢٠١٣ على أكثر من ١٢ ألف مريض يهددهم خطر التعرض لنوبة قلبية لكنهم لم يحصلوا على الحماية الكافية، رغم التزامهم بتناول مكملات زيت السمك.
كما ربطت دراسة رئيسية أخرى في تلك السنة مكملات زيت السمك بزيادة احتمالات الإصابة بسرطان البروستاتا.
