اسباب ضعف الذوق العام .. اهم اداب الذوق العام
تعريف الذُوق العام
يعتبر الذوق واحد من أبرز الصفات الحميدة التي وصى بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فهو عبارة عن مجموعة من الصفات والسلوكيات التي يقوم بها الفرد، ويتم تحديدها من خلال أفعاله وتصرفاته مع الآخرين، وأيضا تعامله مع نفسه، وقد تظهر سلوكيات الذوق العام عن طريق اختيار الفرد لملابسه وطريقة ارتدائها مع تنسيق الألوان، كذلك تظهر من خلال تعامل الفرد باحترام وأخلاق مع الناس، والحرص على مراعاة مشاعر الناس وظروفهم، ويعد الذوق من الصفات الرائعة التي تضيف للفرد جمال من نوع خاص، ومن المفضل أن يتحلى بها كل إنسان.
آداب الذُوق العام
- لابد من معرفة القواعد والضوابط الأساسية السلوكيات البشرية وفهم ما يصح منها وما الذي يتنافى معها.
- ضرورة اتباع الآداب العامة التي يحث عليها الإسلام، واحترام خصوصيات ومشاعر الآخرين.
- تدريب وتطوير المشاعر والأحاسيس الإنسانية على الاتصال بمعاني الجمال المعنوي.
- كما ولابد من الالتزام المستمر بالآداب الخاصة بالذوق العام تساهم في تنمية الشعور التلقائي بالذوق.
- تطوير وتعزيز الإبداعات الشخصية والمدارك الحسية بالجمال.
اسباب ضعف الذوق العام
هناك الكثير من اسباب ضعف الذوق العام في المجتمع نتيجة لغياب الأخلاق، وكثرة الخلافات وعدم تقبل آراء الآخرين، ومن هنا سوف نتحدث عن أهم نقاط التي تعتبر من أهم اسباب ضعف الذوق العام داخل المجتمعات؛
- عدم اهتمام الآباء والأمهات بالتربية الصيحة للأبناء والبنات.
- عدم غرس الأبوين الصفات الحميدة والمبادئ والأخلاق في نفوس أبنائهم، وهذه تعتبر من أهم أسباب ضعف الذوق العام.
- قلة اهتمام وسائل الإعلام والانترنت في تقديم وعرض الإرشادات الصحيحة للتعامل مع الآخرين.
- عدم اهتمام المؤسسات التعليمية بالذوق العام، فمن المفترض أن يكون هناك مادة تنمية بشرية تعلم الأجيال الذوق العام والبروتوكول الصحيح في التعامل مع الناس بشكل محترم.
- ضعف اهتمام المؤسسات الثقافية في تقديم آداب الذوق العام للارتقاء بالمجتمع وازدهاره.
- الإهمال بتنمية وغرس تفاصيل وآداب الذوق العام في نفوس الأطفال منذ صغرهم.
- قلة وجود القدوة الحسنة داخل المجتمعات.
- عدم تنشئة الأطفال على مبادئ الإسلام الصحيحة وقلة غرس القيم والأخلاق منذ الصغر.
- قلة اهتمام الأباء بقراءة أبنائهم للقرآن الكريم الذي هو كاف لتعليمهم آداب التعامل مع الآخرين بشكل صحيح.
- عدم تأمل السيرة النبوية للرسول صلى الله عليه وسلم، وعدم تأمل سيرته العطرة بأحاديثه وصفاته، وهذه من احد اسباب ضعف الذوق العام في المجتمعات الدينية.
- قلة التمسك بالعادات والتقاليد التي تحمل المعايير والسلوكيات الخادمة للذوق العام.
- عدم وجود إعلام هادف لتوعية الآخرين بآداب وصفات الذوق العام.
انعدام قراءة الكتب الخاصة بأهل العلم والتي تتعلق بالأخلاق والقيم التي تخدم الذوق العام.
مظاهر الذوق العام
يوجد عدة أشكال ومظاهر تصف الذوق العام وتجعله واحد من أجمل الصفات وأطيب الأخلاق التي من الممكن أن يتحلى بها الإنسان، حيث تتمثل في:
- مراعاة مشاعر الآخرين.
- الاستئذان بأدب قبل دخول أي منزل شخص غريب.
- افشاء السلام بين الناس من المظاهر العظيمة للذوق العام والتي يوصى بها الإسلام.
- المصافحة عن طريق اليدين من أجمل مظاهر الذوق العام، فهي تعمل على توثيق العلاقات وتقوية الروابط بين الناس.
- التبسم في وجه الآخرين من أجمل آداب الذوق العام، ومن الأمور التي تكتب في أعمال المسلم كصدقة، وهذا وفقا لحديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال: “تبسُّمُك في وجهِ أخيك صدقةٌ”.
- عدم الصراخ وتجنب الصوت العالي، مع مراعاة خفض الصوت أثناء التحدث مع الآخرين من ضروريات الذوق العام.
- مراعاة الظروف المختلفة التي يمر بها الآخرين من خلال الحرص على التصرفات الصادرة من الأشخاص، مثل عند التواجد في أماكن العزاء، أو زيارة المرضى، أو في وجود أشخاص كبار في السن.
- عدم إطالة النظر في وجوه الناس، وتجنب التحديق في تفاصيل مظهرهم الخارجي، فهي تسبب حالة من الاحراج والازعاج الشديد.
- كذلك تجنب طرح الأسئلة عن تفاصيل حياة الأخرين الشخصية من الأمور المخالفة للذوق العام، احتراما لمشاعرهم وخصوصيتهم.
- عدم التنمر والسخرية من الآخرين منافٍ تماما لآداب الذوق العام.
- كذلك الاهتمام بالنظافة العامة وعدم تخريب الأشياء والأماكن العامة من ضروريات الذوق العام، فلا يجب إلقاء القمامة في الطرق، أو تخريب الجدران والأثاث الموجود في الشوارع والأماكن العامة.
وبذلك نكون أوضحنا لكم تعريف الذوق العام وأسباب ضعف الذوق العام في المجتمعات العربية، وكيف يكون أشكال ومظاهر الذوق العام.