يعرف التوتر على أنه رد فعل طبيعي تجاه التغيرات والتحولات التي يتعرض لها الإنسان في حياته اليومية، ويتمثل بمجموعة من الاستجابات الجسدية والعقلية والعاطفية،
ويعد التوتر جزءًا من نمط حياة صحي وطبيعي، فهو ضروري للتغلب على المخاطر وتجنبها والاحتراس من عواقبها،
لكن يمكن أن يصبح هو ذاته مصدرًا للخطر على الإنسان جسديًا وعاطفيًا وسلوكيًا في حال التعرض المستمر للضغوطات دون اللجوء إلى طرق تساعد على الاسترخاء وتخفيف وطأتها عليه،
ومن أشهر هذه الطرق هي طب الروائح القائم على استنشاق الزيوت العطرية أو استخدامها في تقنيات التدليك،.
أنواع الزيوت العطرية المفيدة للتوتر
تكثر الفرضيات التي تفسر دور الزيوت العطرية في تخفيف التوتر، ومنها تلك التي تفيد بأن الزيوت العطرية تحفز مستقبلات الشم في الأنف والتي ترسل بدورها إشارات إلى الجهاز العصبي تحثه على الاسترخاء، بالإضافة إلى الاعتقاد السائد بقدرتها على التحكم بأنظمة إنتاج الطاقة في الجسم وبالجهازين العصبي والصمي،
يمكن استخدام الزيوت العطرية لتخفيف التوتر بتطبيقها على الجلد بعد تخفيفها بواحد من الزيوت الناقلة مثل زيت الجوجوبا أو زيت جوز الهند أو زيت اللوز،
لتجنب حدوث أي تهيج للجلد، يكون المزج بإضافة خمس عشرة قطرة من الزيت العطري إلى كل أونصة من الزيت الناقل للبالغين، وثلاث إلى ست نقاط لكل أونصة للأطفال، وفيما يأتي ذكر لبعض الأمثلة على أنواع الزيوت العطرية المفيدة للتوتر.
زيت اللافندر
يعد واحدًا من أشهر أنواع الزيوت العطرية المفيدة للتوتر وأكثرها شيوعًا واستخدامًا، إذ يعرف بتأثيره المهدئ للجهاز العصبي وقدرته على تخفيف الأعراض المصاحبة للتوتر،
بما فيها قلة النوم والهياج والتململ وحدة الطباع ونوبات الهلع واضطرابات الجهاز الهضمي، كما أنه يساعد في توليد المشاعر الإيجابية وتصفية الذهن وتحقيق السلام الداخلي،
ومن الجدير بالذكر أن المجتمع العلمي يتضمن عددًا لا بأس به من الدراسات والأبحاث العلمية التي أفادت نتائجها بأن استنشاق زيت اللافندر أدى إلى انخفاض ملحوظ بمستويات التوتر والقلق.
زيت البرغموت
يعد من أهم الزيوت التي يمكن إدراجها في قائمة الزيوت العطرية المفيدة للتوتر، فقد أشادت دراسة نشرت عام 2015 بقدرته على تقليل مستويات هرمون الكورتيزول في اللعاب،
وهو الهرمون الذي يفرزه الجسم عند التعرض للضعوطات، وعلى تخفيف بعض أعراض التوتر الجسدية مثل الإرهاق وبعض الأعراض العاطفية مثل المشاعر السلبية،
يمكن استخدامه لهذه الغاية بتطبيقه مباشرة على الجلد أو إضافة بضع قطرات منه إلى حوض الاستحمام أو في مبخرة الروائح.
زيت زهرة يلانج يلانج
يتميز زيت بقدرته على خفض مستويات ضغط الدم، فارتفاع ضغط الدم يعد واحدًا من أخطر أعراض التوتر، فهو سببًا من الأسباب المباشرة للإصابة بأمراض القلب والشرايين،
يمكن زيادة فاعلية زيت زهرة يلانج يلانج في التحكم بمستويات ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم عن طريق اتباع نمط حياة طبيعي يتمثل بانتهاج عادات صحية تهدف إلى المحافظة على وزن مثالي والالتزام
بممارسة التمارين الرياضية وتقليل المتناول من الملح والامتناع عن التدخين.
