العمل التطوعى
العمل التطوعى
العمل التطوعيّ هو تقديمُ المساعدةِ والعون والجهد مِن أجل العمل على تحقيقِ الخير في المُجتمعِ عُموماً ولأفراده خصوصاً، وأُطلقَ عليه مُسمّى عملٍ تطوعيّ لأنّ الإنسان يقومُ به طواعيةً دون إجبارٍ من الآخرين على فعله، فهو إرادةٌ داخليّة، وغَلَبةٌ لِسُلطة الخير على جانبِ الشرّ، ودليلٌ على ازدهارِ المُجتمع، فكلّما زاد عددُ العناصر الإيجابيّة والبنَاءة في
مجتمع ما ادى ذلك الى تطوره ونموه.
أهمية العمل التطوعيّ
- تطوير المجتمع بتلقائيّة، وحفظ التوازن فيه أثناء هذا التطوير.
توطيد العلاقات بين الجماعات، والأفراد.
توجيه الطاقات المادّية، والبشريّة، وتحويلها إلى عمل اجتماعيّ.
زيادة فعاليّة العمل الحكوميّ، وكفاءته، ودعمه.
تغيير الاتّجاهات التي من شأنها أن تُعرقل عمليّة التنمية.
تقدير الذات، وبناء علاقات جديدة.
فوائد ومُميّزات العمل التطوّعي
أولا: التطوع ينمى مهاراتك ويساعدك على تطوير مهارات جديدة
حيث يبدا المتطوع بممارسة نشاطات ومهارات يعرفها جيدا ثم ينتهي الامر به لممارسة مهارات لم يفكر يوما بانه قادر على ممارستها مما يزيد الشغف لتعلم مهارات جديدة بتوسيع نشاطه التعاوني وتطويره.
ثانيا: التطوع يساعدك في الحصول على جسم أكثر صحة
حقيقة ان التطوع اثبت انه يجعلك أكثر صحة حيث توضح الأبحاث ان التطوع يؤدى الى صحة أفضل من حيث تقليل معدل الوفيات بين المتطوعين ومعدلات منخفضة من الاكتئاب مقارنة بمن لا يتطوعون.
ثالثا: العمل التطوعي يساعد في تنمية خبراتك
نرى باستمرار المهنيين ذو المهارات العالية مثل المصرفيين والمستثمرين والمحاسبين وخبراء الاعمال يتحولون الى العمل التطوعي القائم على المهارات كوسيلة لتطوير خبراتهم المهنية وتطوير أعمالهم.
فالتطوع يساعد على إدارة الوقت والتخطيط الاستراتيجي والعمل الجماعي وهذا كله يعزز من الخبرة ويؤهل المتطوع لفرص أكبر للحصول على وظيفة
تعزيز وتطوير العمل التطوّعي
• الإعلانُ عن الحملات التطوعيّة في مُختلفِ وسائل الإعلام المكتوبة، والمرئيّة، والمسموعة بشكلٍ مُستمرّ.
• نشر ثقافة التطوّع بين النّاس من خلال الجامعات والمدارس، وأيضاً الاعتمادُ على الجُولاتِ التثقيفيّة حول خدمة المُجتمع المحليّ بأنشطةِ الأعمال التطوعيّة.
• يجبُ على مديريّ البرامج التطوعيّة ابتكارُ أساليبٍ جديدةٍ للعمل التطوعيّ، والتي تُساهمُ في تشجيعِ الأفراد المُتطوّعين وحثّهم على الاستمرارِ بالتطوّعِ، وتوفير الموارد اللّازمة لدعمِهم من أجل تحقيق النّتائج المطلوبة بأفضلِ صورة.
ينبغي وضعُ مجموعةٍ من الأهداف للعمليّة التطوعيّة، ووضعُ خُطَطٍ بديلةٍ في حالِ فشل الخُططِ الأصليّة
• . دعمُ التّواصل الفعّال بين المتطوّعين.
أشكال العمل التطوّعي
- التطوّع الافتراضيّ أو الإلكترونّي؛ أيّ التطوّع عن بُعد عن طريق شبكة الإنترنت.
• التطوّع قصير الأجل؛ أيّ عملُ المتطوّعيّن لأوقاتٍ قصيرة ومُحدّدة مسبقاً.
• التطوّع في المنشآت الربحيّة كالشّركات والمُؤسّسات من أجل الحصولِ على خبرةٍ أو مهارةٍ ما.
• التطوّع في الدّوائر الحكوميّة؛ حيثُ تَستعين المُؤسّساتُ الحكوميّة بالمُتطوّعينِ بشكلٍ كبير.
• التطوّع في مُنظّمات خدمة المجتمع (المنظّمات غير الربحيّة).
حقوق المتطوّعين
يجبُ أن يفهمَ المُتطوّعُ دورِهُ جيّداً في العمل التطوّعي من خلال معرفة الحقوق الخاصّة به ضمن نطاقِ العمل، وهي:
تكليف المتطوّعين بالأعمال التطوعية التي تتوافق مع مهاراتهم ومؤهلاتهم؛ ممّا يساهم في تحقيق الإبداع ضمن العمل التطوعي.
توضيح خطة العمل التطوّعي لكافة المتطعين، وتشمل هذه الخطة النشاطات والمشروعات التي يشارك فيها المتطوّعون مع تحديد الأدوار الخاصة بكلّ منهم، والمدّة الزمنيّة المخصّصة لتنفيذ كلّ نشاط تطوّعي.
واجبات المتطوع
• يجب أن يوفّر المتطوّع كافة البيانات المناسبة لتسجيله ضمن العمل التطوّعي؛ حيثُ توضّح هذه البيانات الخبرات والمهارات الخاصة في كلّ متطوع.
• المشاركة في كافة النشاطات المرتبطة بالعمل التطوّعي.
• الاهتمام بالمظهر الحسن، والحرص على مراعاة الآداب المقبولة في المجتمع.
مجالات العمل التطوعي
- المجال التعليمي والتربوي: حيث يتضمّن الاهتمام بعدّة أمور، مثل: التعليم المنزليّ، ومحو الأمّية، وبرامج الصعوبات الخاصّة بعمليّة التعلُّم، وغيرها من الأمور.
المجال الصحّي: حيث يشمل هذا المجال عدّة نواحٍ، كالإرشاد الصحّي، والنفسيّ، والعناية الصحّية، ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصّة، وخدمة المرضى، وغيرها.
المجال الاجتماعيّ: حيث يهتمّ هذا المجال بعدّة أمور، من أبرزها: رعاية كلٍّ من المرأة، والأطفال، والأحداث، وكبار السنّ، والأيتام، بالإضافة إلى مكافحة التدخين، والإرشاد الأسريّ، وإعادة التأهيل لمُدمني المخدِّرات، ومساعدة الأُسَر الفقيرة، والمُشرَّدين، وغيرها.