العالمثقافة عامةمعلومات عامةمعلومات وخصائص علمية

ما هي العولمة؟

 العولمة

  • يُقصد بها جعل الأشياء عالمية أو جعل انتشارها عالميًا، فهي العملية التي تقوم من خلالها المؤسسات؛
  • وخاصةً العملية الاقتصادية ليتّبعها العملية السياسية ثم الاجتماعية والثقافية،
  • أمّا المقصود بجعلها عالمية أن تكون مفهومةً أو مناسبة لتكون في يد الجميع، فلا بُدّ من معرفة ما هي العولمة التي تعمل على التحكم والسيطرة من خلال وضع القوانين والأنظمة وإزالة الحواجز بين الدول وبين بعضها البعض، على الرغم من أن الدُول الرأسمالية والتي تتحكم بالاقتصاد العالمي قامت بالبحث عن مصادر لأسواقها الجديدة،
  • مما ساهم في حدوث العديد من العلاقات مع الدُول النامية إلا أنّها تجاوزت الحدود بتدخلها بجميع المستويات في الدول الأخرى على الرغم من احتفاظها بهويتها الخاصة، فتعدّت العولمة البعد المالي والاقتصادي ووصلت للبعد الثقافي الحيوي المُتمثل بعادات والتقاليد البلاد.
  • تُستخدم العولمة من اجل الإشارة لتكون القرية العالمية والتي عملت على تحويل العالم الكبير لشيء شبيه بالقرية نظرًا لسهولة التواصل والتنقل والتفاهم بين الأفراد، كما أنه ولمعرفة ما هي العولمة يتم الإشارة للعولمة الاقتصادية والتي تُعنى بزيادة الحرية الاقتصادية وتقوية العلاقات بين أصحاب المصالح،
  • كما يتمّ قياس العولمة من خلال التأثير السلبي الناتج عن الشركات الربحية ذات الجنسيات المتعددة والتي تعمل على استخدام الأساليب القانونية المعقدّة من أجل العمل على مراوغة القانون والمقاييس المعتمدة من أجل الاستفادة من القوى العاملة والخدمات المتواجدة فيها، مما يؤدّي إلى استنزاف أحد هذه الدُول بينما يتم تحقيق الربحية في هذه الشركات.

مجالات العولمة

العولمة الاقتصاديّة

تُعرف العَوْلمة الاقتصاديَّة حسب الصندوق الدوليّ بأنّها التّعاون الاقتصادي لجميع دول العالم والذي تتسبب به زيادة حجم التَعامل بالسِّلع والخدمات المُتنوعة عبر الحدود، بالإضافة إلى رؤوس الأموال الدّولية والانتشار المتسارع للتقنية في جميع أنحاء العالم، وتظهر العَوْلمة الاقتصادية بوضوح في تبادل الدُّول للاقتصاديَّات القومية، وتظهر في وحدة الأسواق الماليّة وفي المُبادلات التِجاريّة، أمّا ظهوها البارِز فهو في إنشاء مُنظمة التِّجارة الدولية.

العولمة السِّياسيَّة

وتظهر هذه العَولَمة بشكل كبير في الهيمنة المفروضة من قِبَل دُول العالم القويّة على الدُّول النَّامية والضعيفة، وذلك من خلال تأثيرها في اقتصادها واختراقه، مما يدفع الدول النَّامية إلى الخُضوع لِما يُرضي الدُّول القوية ويخدم مصالحها، ويتم ذلك دون الرجوع إلى الرأي العام في الدُّول النَّامية، الأمر الذي يُؤدي إلى حدوث اضطِرابات كبيرة وعدم استقرار.

العولمة الثَّقافية

هي صياغة شاملة تُغطِّي مُعظم جوانب النّشاط الإنسانيّ، وتستمد العَوْلمة الثَّقافية خصوصيتها من تَطوُّر الأفكار والقِيَم والسُّلوك، مثل انفتاح الثَّقافات العالَمية وتأثُّرها ببعضها البعض، وقد برزت بِشكل واضح خلال التِّسعينيات من القرن الماضي، وأمّا انفتاح الواقِع حالياً فلم يحدُث له مثيل في أي فترة من فترات التّاريخ، كما يُمكِن القَول إنّ العَوْلمة الثَّقافية تعني أن ينتقل اهتمام الإنسان من المجال المحلِّي إلى المجال العالمي، وخروجه من المحيط الدّاخلي إلى المُحيط الخارجي، بالإضافة إلى زيادة الوعي بوحدة البشر، كما توحي العَوْلمة الثَّقافية إلى سيطرة الثَّقافات القوية ونشر قِيَمها وهيمنتها على الثَّقافات الضعيفة.

العولمة الإعلاميّة

يُقصد بالعولمة الإعلاميّة سيادة قيم ومفاهيم الدَّولة القوية والفعَّالة عبر وسائل الإعلام،

وللعَوْلمة الإعلامية جذور قديمة مُرتبطة بتغطية الأخبار العالَميَّة، وقد بدأت في منتصف القرن التَّاسع عشر عندما أنشأ شارل هافس مكتبة الأخبار في فرنسا في عام 1832م والتي أصبحت تُدعى وكالة هافس،

ومنذ ذلك الوقت أصبح للإعلام دور كبير وفاعل في المُجتمع في كافة الميادين، وإذا نظر الفرد إلى الوقت الذي كان يتطلبه وصول خبر من مكان إلى مكان آخر مقارنة بالوقت الحالي فعندئذٍ سوف يُدرك دور الإعلام في عصر العَولمة الحالية

آثار العولمة

على المستوى الصناعي:

ظهور أسواق للنتاج بحيث تكون عالمية وتصل للمستهلكين بصورة أفضل.

على المستوى المالي:

ظهور الأسواق المالية العالمية وتوفير التسهيلات للمقرضين من أجل الحصول على التمويلات.

على المستوى الاقتصادي:

ظهور سوق عالمية مشتركة مبدأها تبادل السلع والمال.

على المستوى السياسي:

تشكيل حكومة عالمية تهدف لتنظيم العلاقات بين الدُول وإعطاء الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لها.

على المستوى المعلوماتي:

زيادة كمية المعلومات التي تتنقل لمسافات مُتباعدة جغرافيًا عن طريق الهاتف والإنترنت.

على المستوى التنافسي:

إن ظهور الأسواق العالمية يعمل على زيادة التنافسية وبالتالي تحسين الإنتاجية.

على المستوى البيئي:

ظهور العديد من المشكلات البيئية التي تستلزم التعاون الدُولي من أجل مواجهتها.

على المستوى التقني والفني:

أدّت العولمة لتطوير البنية التحتية لشبكات التواصل العالمية والتي أدّت لزيادة سرعة نقل البيانات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى